الجمعة، 27 مايو 2011

أنتصــــــــــــــار الـــــدم علـــــى السيـــــــف

أنتصار الدم على السيف

أرضاً زرعت في جذورها أغصان الأحزان والإشجان والآهات وسقيت من بني المصطفى دماء الحسين وأصحابه عليهم السلام وروتها لوعة السنين كمال قال الإمام جعفر الصادق (ع ) إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين . وقال الإمام الحسين عليه السلام ( أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن الا بكى . ) .
في هذه الأرض الذي أضاعت فيا الصلاة واتبعوا الشهوات والتي أدمت قلب زينب عليها السلام والإمام زين العابدين عليه السلام وبنات الرسالة والتي رفعوا الرايات والزينة والأعلام في ربوع الشام ويهنؤا بعضهم البعض لمدرسة الباطل ومباية الملعون يزيد بن معاوية .
تجري رياح القدر المحتوم الملتهب بنيران الآهات والإشجان كما قالت السيدة زينب عليها السلام وعندما وصلوا الى الشام وهي تنظر رأس أخيها الحسين عليه السلام على القناة :
يا هلالاً لم أستتم كمالا
غاله خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
إن هذا كان مقدراَ مكتوبا
أخي فاطمة الصغرى أجبها
كاد قلبها أن يذوبا
ما أذل اليتيم حين ينعى
يقول أبه ولا يلقى مجيبا
وهنا من لوعة المصاب والأسى لما دخلت السيدة زينب عليها السلام مدينة الشام المشؤمة قالت :
الشام آه يالشام ما ينحمل طاريها يا ليتني موسده بقبري ولا طبيت واديها يا أخويه يقصر الساني على أهوال الشفت بيها مثل العبيد يا أبن أمي يسومني .
وفي خطى حكم بني أمية المتجبرين الظالمين الشجرة الملعونه والمذكورة في القرآن الكريم أمر اللعين بقيد الإمام زين العابدين عليه السلام بالسلاسل والأغلال ووضع الجامعة على عنق الإمام سيد الساجدين عليه السلام حتى انحفره وحزت له بأبي وأمي يا أبن رسول الله وكان الإمام عليه السلام رغم القيود والسلال قوي بشجاعته يرعبهم ويهبهم منظره وتقواه وإيمانه له هيبه ربانيه من الله سبحانه وتعالى ويحاربهم بكلامه عليه السلام كان كلامه عليه السلام كالسيف يدخل اليهم في صدورهم والكلام أقوى من طعنات الرماح أهل البيت عليهم السلام يحاربون بالنفس الملكوتية وأتباع الشيطان يحاربون بالحديد والسلال لأنهم ضعفاء ليس لديهم دين ولا مذهب لديهم حبائل الشيطام يمكر لهم أما أهل بيت العترة السيدة زينب عليها السلام والإمام زين العابدين عليه السلام لديهم النفس الملكوتية المؤمنة بالله رب العالمين جبار السماوات والأرض ويعلمون بأن الحاكمية لله الواحد الأحد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . اما حزب الشيطان الفسقه كان يجمل اليهم أعمالهم ويزينها لهم ليقموا بأفعالهم القبيحة الى ان جعلو في اآخر الزمان الى أرذل الخلق وملعونين ومطرودين من رحمة الله سبحانه وتعالى ..
ولما أوقفوهم على باب الساعات لمدة 3 ساعات واقفين على ذلك الباب وقد تقشرت وجوه العلويات من حرارة الشمس وهذا وزينب عليها السلام واقفه على هذا الباب والإمام ينظر إلى عمته وتدمع عينه عليه السلام تذكر عمته لما كانت مع أصحاب الكساء اذا اردوا الخروج الى زيارة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام كان الإمام الحسن عن شمالها وعن يمينها الإمام الحسين عليها السلام والإمام علي عليه السلام أمامها والعباس عليه السلام يخمد ظلها كي لا يراها أحد حتى ظلها كانوا يطفؤنه كي لا يرونه الناس هكذا كانوا معها من كل جانب ولا يسمع لها صوت لهم غيره عليها كي لا تراها الرجال والآن واقفه امام مجلس الطاغي وكان حلمه أن يرى زينب بنت أمير المؤمنين عليها السلام واقفة أمامه مذلوله ناكسة الرأس ولكن هيهات ذلك يا أبن الطلقاء كانت زينب عليها السلام غير زينب الذي كانت في يوم العاشر من المحرم على جسد أخيها الإمام الحسين ومصارع أحبابها كان بكاء ونحيب بل كانت زينب عليها السلام في مجلس ابن الأدعياء كانت عنفوان ووقار ووحشمه وكانت تجلس جلست الملوك زينب أميرة وقلعة من الصبر ولم تبرز مظاهر الألم والحزن بل كانت رافعة الرأس شامخه وكانت لها هيبه ونفس ملكوتيه تهيب الظالمين وتزلزل عروشهم حتى أن المنظر أهاله وسأل من هذه قالوا انها زينب بنت علي وهنا تعجب الملعون من اسلوب بنت أمير المؤمنين (ع ) لم يكن عليها أثار الحزن والأسى ومنذ رأها جعل الله الخوف في قلبه وتلعثم لسانه ولكن كان يتظاهر بالقوة بين جموعه وحشوده .
ومن هنا بين جموع بني أمية خطب الإمام زين العابدين عليه السلام على المنبر خطب الإمام سيّد الساجدين و زين العابدين عليّ بن الحسينعليهما السلام في مجلس يزيد بن معاوية في الجامع الأموي بدمشق، و هذه الخطبة اهتزت لهل أركان حكومة الظلم والفساد، والهذا :و قال صاحب المناقب و غيره روي أن يزيد لعنة اللَّه أمر بمنبر وخطيب ليخبر الناس بمساوي الحسين و عليعليهم السلام و ما فعلا فصعدالخطيب المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم أكثر الوقيعة في علي والحسين و أطنب في تقريظ معاوية و يزيد لعنهما اللَّه فذكرهما بكل جميل

قال فصاح به علي بن الحسين ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار
ثم قال علي بن الحسين عليه السلام يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات اللَّه فيهن رضا و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب قال فأبى يزيد عليه ذلك
فقال الناس يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع منه شيئا فقال إنه إن صعد لم ينزل إلا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي سفيان فقيل له يا أمير المؤمنين و ما قدر ما يحسن هذا فقال إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا قال فلم يزالوا به حتى أذن له
فصعد المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون و أوجل منها القلوب ثم قال أيها الناس أعطينا ستا و فضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنينو فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا و منا الصديق و منا الطيار و مناأسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي
أيها الناس أنا ابن مكة و منى أناابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن منبلغ  به  جبرائيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قاب َقَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه  الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابنمن ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بينيدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرائيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشركين و سهم من مرامي اللَّه على المنافقين و لسان حكمة العابدين و ناصر دين اللَّه و ولي أمر اللَّه و بستان حكمة اللَّه و عيبة علمه سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم فيالحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهمفيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي علي بن أبي طالب ثم قال أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء
فلم يزل يقول أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء و النحيب و خشي يزيد لعنه اللَّه أن يكون فتنة ( لم يعرف الصلاة وكيف بموعد الصلاة وهنا أراد أن يغسل ماء وجهه وخاف من كلام الإمام عليه السلام ) فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام فلما قال المؤذن اللَّه أكبر اللَّه أكبر قال الإمام علي بن الحسين (ع ) لا شيء أكبر من اللَّه فلما قال أشهد أن لا إله إلا اللَّه قال علي بن الحسين شهد بها شعري و بشري و لحمي و دمي فلما قال المؤذن أشهد أن محمدا رسول اللَّه التفت من فوق المنبر إلى يزيد فقال محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت و كفرت و إن زعمت أنه جدي فلم قتلت عترته قال و فرغ المؤذن من الأذان و الإقامة و تقدم يزيد فصلى صلاة الظهر.
قال و روي أنه كان في مجلس يزيد هذا حبر من أحبار اليهود فقال من هذا الغلام يا أمير المؤمنين قال هو علي بن الحسين قال فمن الحسين قال ابن علي بن أبي طالب قال فمن أمه قال أمه فاطمة بنت محمد فقالا لحبر يا سبحان اللَّه فهذا بن بنت نبيكم قتلتموه في هذه السرعة بئسما خلفتموه في ذريته و اللَّه لو ترك فينا موسى بن عمران سبطا من صلبه لظننا أنا كنا نعبده من دون ربنا و أنتم إنما فارقكم نبيكم بالأمس فوثب على ابنه فقتلتموه سوءة لكم من أمة قال فأمر به يزيد لعنه اللَّه فوجئ في حلقه ثلاثا فقام الحبر و هو يقول إن شئتم فاضربوني و إن شئتم فاقتلوني أو فذروني فإني أجد في التوراة أن من قتل ذرية نبي لا يزيد الملعون أبدا ما بقي فإذا مات يصليه اللَّه نار جهنم.



وبين صخب السكون والآثاررة  والضجة من خطبة الإمام زين العابدين عليها السلام هنا خطبت فخر المخذرات
استمع ايها الموالي لحفيدة رسول الله (ص) ، امرأة اسيرة في بلد غريب من دون ولي ولا حمي من رجالاتها وهي رغم ذلك كله تملك من العزة والشموخ والاباء والكبرياء وعلو الهمة ما تواجه به طاغية عصرها يزيد بن معاوية. اقرأ خطبتها بتفكر ثم ارجع البصر وقل لي من خلد ذكراه؟

زينب حفيدة الرسول الاكرم (ص) أم يزيد الطاغية ؟
لما دخل علي بن الحسين (عليه السلام) وحرمه على يزيد جيء برأس الحسين(عليه السلام) ووضع بين يديه

في طشت، وجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانتفي يده وهو يقول: ليـــت أشيـــــاخي ببدر شهدوا *** جزع الخزرج من وقع الاسل لأهلــــوا واستهــــلوا فــرحــاً *** ثم قــــالوا يــــا يـزيد لا تشــل قد قتــــلنا القــرم من ساداتهم *** وعــــدلناه بــــبدر فـــاعتـــدل لعــــبت هــــاشم بالمـــلك فــلا *** خــــبر جــــاء ولا وحي نــزل لســــت من خـندف ان لم انتقم *** من بنــــي احمد ما كان فعـل


فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن). أظننت يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الأسراء ـ ان بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك، ونظر تفي عطفك، تضرب أصدريك فرحاً، وتنفض مذوريك مرحاً،
جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وفمهلاً مهلاً، أنسيت قول الله تعالى: (ولا تسحبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين). أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا،
قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأفي بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم: لأهلوا واستهلوا فرحاً *** ثم قالوا يا يزيد لا تشل منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك، وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأقة، بإراقتك دماء ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكاً موردهم ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت. اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا. فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمتهفي عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون). وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً،
وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً،
واضعف جنداً. ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى. الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين. والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل

هكذا فجار الظلالة في هذا الزمن الغابر يتسلحون بأسلحتهم وبنوايهم الخبيثه ولم يدركوا بأن الحسين حياً يرزق ويخلد في نفوس الشيعة محمد وآل محمد وكل محب الى أهل البيت عليهم السلام فأنهم يلتهمونه من دروس عميقه ولا يقبلون بالظلم لأنه الإمام الحسين عليه السلام أراد الحق وانتصار الحق على الباطل هكذا قلوب شيعة علي من دماء الشهادة الطاهرة وكل قطرة دم من دمائه يعطينا العبرة ويهدينا الى سواء السبيل والى نور الحق والى دين الله وهو دم الحرية وتمحيض العبودية لله سبحانه وتعالى وسيقى حسين الحق وركب سفينة النجاة ويخلد في السماوات والأرض ومازالوا حزب الشيطان ملوك هذه الأزمنه يرعبهم ابا عبد الله الحسين عليه السلام ومواليه ويردونه نسفهم مثل بني العباس وبني أمية ولكن هيهات ذلك مجنون وحبك علمني ما ساوم وأخضع هيهات هكذا شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ..
كانت التضحية المشهودة والجهاد البالغ حده وحظوا بالسعادة الأبدية الخالدة وحينما أصبحت الراية عند جامعة الرازيا زينب عليها السلام والراية العظيمة عند سيد الساجدين عليها السلام حتى فجروا الثورة من ينابيع دم الحسين عليه السلام وحققوا أنتصار الدم على السيف وليرتفع الدين وكلمة الله أكبر و تزلزل عروش الظالمين في كل زمان ومكان بدماء وثورة الحسين بن علي (( إن كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني )) .

من الحسين والى الحسين عليه السلام سيظهر قائم آل محمد ويأخد الثأر من الظالمين ومن تبع راية الظالمين .. إلهي شافي صدر الحسين بظهور الحجة يا الله يا الله يا الله يا كريم وهنا سوف يكون الأنتصار العظيم لحزب الله ( الا ان حزب الله هم الغالبون ) وستبى راية النصر محفوفة بنور محمد وآل محمد ومخلده مدى الأزمان وسيكون أنتصار الدم على السيف ..

تمت بعون الله تعالى
28/12/2010
الثلاثاء
سليلة زينب
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (( عجل ))

ليست هناك تعليقات: