غريب طوس
شمس أضاءت بنورها الشاسع من بني هاشم والبدر المنير الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ليكمل رسالة الله لتشع في أنحاء العالم وتصل إلينا وعبر العصور والأزمنه من ضامن الجنان ومخلد الرسالة المحمدية رغم وجود الطغاة في ذلك الزمن وهم بني العباس لعنهم الله جعل الإمام ينابيع الحق وضياء النور الإلهي إلى المجمتع بأكمله من سيرته العطرة إلا انه كان يواجه أعظم المصائب التي كاد لها الملعون المأمون وأراد أن يكون أمام الناس بأنه محب إلى بنو فاطمة الا ان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام كان يعلم مكره وخيانته ولا يمكنه تحمل أمور الرعيه والملك وانما أمالت القلوب إلى سيد السادات الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لحكمته ولإيمانه منذ عالم الأرواح والتي أنغرست شجرته من شجر محمد وآل محمد المذكورة في القرآن الفرع فاطمة بنت محمد وعلي أصلها ولقاحها الحسن والحسين عليها السلام وأوراقها شيعة علي هم أورقها والذي لا يصل الى هذه الاوراق الا بنور الرحمن والقلب البصير والنفس المطمئنة والتي سكن فيها حب الله وأهل بيت محمد وآل محمد ..
لماذا قبل الإمام ولاية العهد؟
لم يعرض المأمون ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام ويتركه يختار القبول أو الرفض، بل فرض عليه قبول ذلك
.
فلم يكن إمامنا الرضا مختارا في هذه القضية بل مجبورا عليها من قبل المأمون، ولذلك نجد الإمام الرضا في قبول ولاية العهد مصلحة على رغم الإكراه والإجبار الذي فيها وهو عليه السلام يدرك حجم المؤامرة التي يسعى إليها المأمون ويدرك الأهداف التي يريد المأمون تحقيقها من هذه القضية
.
ولكن بنفس الوقت سوف يعمل الإمام الرضا لتفويت الفرصة على المأمون
.
ونستطيع أن نلخص الإجابة على السؤال المطروح في قبول ولاية العهد في نقاط وهي
:
أنه عليه السلام كان مكرها عليها
.
انه عليه السلام رأى فيها نوع من مصلحة للمسلمين كما عمل النبي يوسف مع فرعون عصره
.
ومن خلال هذا المنصب المهم سيتعرف عليه كبار رجال الدولة وعلماء البلاد مما يعزز موقعه أكثر فأكثر
...
وبالمناسبة فقد سئل عليه السلام عن قبوله لولاية العهد في ذلك الزمان فأجاب
:
(قد علم الله كراهتي لذلك، فما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل أخترت القبول على القتل ويحهم أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك، على أن ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول الخارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان)
(قد علم الله كراهتي لذلك، فما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل أخترت القبول على القتل ويحهم أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك، على أن ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول الخارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان)
هنا في تأجج القضية من التماس الحق من الباطل بين الناس انما يكون ذلك حسب نفوس الناس في فئات الجمتع عليهم ان لا يخافون من الحكام لأنه حتماً سيكونون من الظالمين وانما الخوف يسيطر على قلوبهم فيجعلهم لا يرون النور الا النور مشع لهم تماماً كذلك في عهد مولانا الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام رغم التماس الذي حصل في الناس فيهم على الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الا انه نور الله أخترق قلوبهم ليحيها ويكونون مع الإمام عليه السلام وحينما كانت القلوب تميل الى الإمام عليه السلام الا ان المؤمون يكتاظ غيظاً وغضباً على الإمام يريد ان يدفن الحق يظن بأنه سوف يكسب في القضية وانما سوف يذهب الحق كان يريد امارته وامالكه وملكه كما يقولون الملك عقيم وذلك من كثر جريانه وراء ملذات الدنيا فجعلت نفسه يتمرد على الإمام لكي يقتله دون علم الناس كي لا ينقلب الرأي العام عليه وكانت أهدافه
ينكر أحد ذكاء المأمون ودهاءه السياسي ، لقد أراد من وراء تعيين الإمام الرضا ولياً للعهد أن يحقِّق بعض أهدافه السياسية ؛ وهي
:
1.
إرضاء العلويين من الناقمين على الحكم العباسي والذين رفعوا لواء الثورة في كل مكان من خلال بعض الإجراءات الشكلية كولاية العهد ، وإحلال اللباس الأخضر محل الأسود .
2.
إغراء العلويين بالمناصب الحكومية لكي يثبت للناس أن ثوراتهم كانت من اجل الحكم والسلطة وأنهم لا يريدون تطبيق العدالة بل يهدفون إلى الحصول على حصتهم من ثروات الحكم .
3.
سعى المأمون إلى جمع زعماء العلويين في العاصمة ثم العمل على تصفيتهم الواحد بعد الآخر والتخلص منهم ، كما حدث للإمام الرضا . لا ننسى أن الإمام كان يدرك جميع حيل المأمون وكان يسعى إلى إحباطها من خلال مواقف عديدة كما حصل في حواره مع زعماء الأديان أو صلاة العيد ، أو رفضه التدخل في شؤون الدولة والسياسة والحكم
كان المأمون ينتهز الفرص للتخلّص من الإمام الرضا ( عليه السلام ) بعد أن يئس من إغرائه في السلطة ، وبقي كما هو طاهراً . . بعيداً عن الدنيا . . زاهداً فيها
.
وفي بغداد أعلن العباسيون تمرّدهم ، وبايعوا المغنّي خليفةً بدل المأمون خوفاً من انتقال الخلافة إلى العلويين .
ولكي يرضي المأمون بني العباس في بغداد ويحتفظَ بالخلافة ، قرّر اغتيال الإمام ، فدسّ إليه السمّ في العنب .
واستشهد الإمام ، متأثراً بالسم ، فمضى إلى الله مظلوماً شهيداً .
استشهد الإمام سنة 203 هجرية ودُفن في مدينة طوس ( مشهد ) حيث مرقده الآن .
تظاهر المأمون بالحزن لكي يدفع عن نفسه الشبهات والتهم التي تحوم حوله . وقد اشترك في تشييع الإمام حافياً وهو يبكي .
هكذا ثمرة علي وفاطمة يقتلون ويموتون مسموين مشردين في هذه الأرض الجائرة قتل مسوماً غريباً كجده الإمام الحسين عليه السلام غريب كربلاء هكذا الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام غريب طوس السلام عليكم يا أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته ...
تمت بعون الله تعالى
25/1/2010سليلة زينب
تمت بعون الله تعالى
25/1/2010سليلة زينب
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (( عجل ))..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق