الجمعة، 27 مايو 2011

ظلال ونور الإمام زين العابدين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم ...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم ...

عظم الله لك الأجر يا رسول الله
عظم الله لك الأجر يا زهراء
عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لك الأجر سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان عجل الله لك الفرج




من مصيبة الى مصيبة يتزلزل قبر الزهراء عليها السلام كل يوم تأتي رزيا لها ويعظمون الأجر لها يا زهراء منذ كسر الضلع ضدنا الأيام وتولدنا على طول المدى هاليوم من أمية للأمية والضحايا جعفرية ...

هنا يتصدع الألم وكثبان الجراح ينبني لأستشهادك سيدي ومولاي علي بن الحسين
إن حزنك لن ينقطع إلى أن رحلت الى جبار السماوات والأرض ..


لعل الجراح وعناء السنين بحرقة القلب وأركان ضجت بتراب الزمن ومضى الدهر بتقلباته على مولانا الإمام زين العابدين عليه السلام .
بعدما فجر الثورة الحق وجاء الى المدينة هنا تزايدت الحسرات والأشجان عليه والدور خاليه من أنوار غدت صرعى في طف نينوى برزوا إلى مضاجعهم فذهبوا إلى بارئهم وجنة الفردوس وهناك الحياة الأبدية والباقية .
أصبح الإمام سيد الساجدين عليه السلام في المدينة وأقام فيها العزاء على والده الإمام الحسين عليه السلام , وكان عليه السلام بكى على مصاب الإمام الحسين عليه السلام 40 سنة في كل طعام وشراب

روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ان جدّي زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه أربعين سنة .. صائماً ليله قائماً نهاره فأذا جاء وقت الإفطار .

فيأتي خادم الإمام وهو يحمل آنيه الى الإمام زين العابدين عليه السلام فيضعها بين يديه :

ويقول له : كل يا مولاي
فـيقول ( عليه السلام ) : ( قتل ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عطشاناً ) ، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه .

ذهب الى الإمام ( ع ) يوماً الى الصحراء فتبعه أحد الأنصار فوجده سجد على حجارة خشنه ووقف وسمع شهيق الإمام وسمعه يقول وهو ساجد
: ( ( لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله تعبدا ورقا ، لا اله الا الله ايمانا وصدقا ))
ثم يرفع الإمام رأسه من السجود ودموعه تجري على خديه فيذهب الغلام الى الإمام ويسأله :

يا سيدي أما أن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقل ؟

فيقول الإمام عليه السلام :

( ويحك ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم كان نبيا وابن نبي ، له اثنا عشر ابنا فغيّب الله واحدا منهم ، فشاب رأسه من الحزن ، واحـدودب ظـهره من الغم ، وذهب بصره من البكاء ، وابنه حي في دار الدنيا ، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي ، صرعى مقتولين ، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي) ؟ .

أن بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام على أبيه الإمام الحسين ( ع ) لم يكن مجرد بكاء على فقد أباه الإمام الحسين عليه السلام بل بكى الإمام بكاء يعقوب ليوسف لأنه كان يدرك بعظمة الإمام الحسين ( ع ) عند الله عز وجل كما كان يدرك يعقوب النبي (ع ) له الولاية على يوسف النبي ( ع ) هكذا يا بنتي كان الإمام زين العابدين (ع ) يذكر مصيبته والده وهو مسوم من الملعون ( الوليد بن عبد الملك ) .

لسيرته العطرة فواحة من نجوم آل عبد المطلب ويتعلم من صبره ومن زهده وإيمانه وتقواه كنت نعم المربي إمام وسيدي ومولاي علي بن الحسين عليه السلام للأجيال وسراج نورك يلوح كشمس ينير الحياة طبت وطابت الأرض التي فيها دفنت يا ابن الحسين السلام عليك يوم ولدت ويوم تستشهد ويوم تبعث حيا ..

نرتوي من فيض سيرتكم سيدي ونأخد العبرة منها ونسير على خطاكم ونهجكم سيدي
لياليك سيدي ترسم على خطاك ولنورك يبقى سيدي وأبقيت لنا في هذه الأرض أبنك الإمام المهدي المنتظر عجل الله له في الأرض ومكن الله له في الأرض ويرسم خطاك في كل درب وسيأخد بالثأر الحسين عليه السلام وستعلوا رايتكم سيدي في الدنيا وفي الآخرة رايتكم مخلده وسفينتكم سائرة من ركبها نجى ومن تخلف عنها هوى وغرق منكم وإليكم نعود إلهي عجل بظهور الإمام المهدي بحق الإمام زين العابدين عليه
السلام ...
خادمتك سيدي مولاي علي بن الحسين
سليلة زينب
الأربعاء
29/12/2010
ودمتم برعاية بقية الأعظم الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (( عجل ))

ليست هناك تعليقات: