هلال الحسين
مرت ليالي ومرارة الأيام تتلهب في قلب كعبة الرزايا وملاذ الأيتام زينب وعندما جاؤو من الشام الى كربلاء لتجديد العهد والمولاة لأربعنية سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين حينما وصلوا على مشارف كربلاء لاح هلال الحسين لزينب وقامت تتمتم بالعبرات والأهات هذه الكلمات وتجرها أذيال المصيبة :
يا هلالاً لم استتم كمالا
غاله خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
كان هذا مقدراً مكتوبا
أخي فاطمة الصغرى اجبها
كاد قلبها ان يذوبا
ما أذل اليتيم حين ينعى
يقول أبا ولا يلقى مجيبا
وعندما كانت على المطايا العجل كانت تنظر الى الهلال وتذكر هلال محرم حينما اتاها بحمرة الألم ولهيب الحزن تنظر الى يتماها من ورائها وتنظر الى إمام زمانها على يمينا وأثر الجامعة على عنقه وتنظر الى رؤوس أحبتها محمولين على القنا ويلوحون بهم الأعداء كما تسير الرياح بريحها ورأس الإمام الحسين يتمتم بكلمات لا يفمونها الأعداء الا المخلصين وهو يتلو كتاب الله ويرتله ترتيلا وينظر الى اخته الحوراء زينب عليها السلام وكان حامل الرأس يلوح رأس أخيها ونادت بوجع قلب وإنكسار إلى حامل الرأس تقول له ::
يشايل راس حامينه او ولينه
ريض خلي اتودعه اسكينه
ليش احسين ساكت عن ونينه
گلي تعب لو جرحه تخدَّر
يا شيال راسه لا تلوحه
و هبط عن بگايا الروس رمحه
أخاف ايفوت ريح الهوه ابجرحه
واصوابه عليه ايگوم يسعر
وحينها انفجرت بالدموع على وجنتيها وكل دمعة من دموعها الجاريه تنعى الحسين وأحبابه حتى نظر إليها أبن أخيها علي وقال لها يا عمه لقد قطعت قلوب العلويات من بكائك يا عمه فقد أبيضت عينيك ولا يمكنك الرؤيا هكذا جار عليك الدهر يا عمه الأعداء يشتفي غليلهم من دماء الطاهرين على وجه الأرض وتسبى بنات الرسالة ويهدى برأس سيد شباب أهل الجنه من بلد الى بلد هذا حبيب الله يا عمه أبي حفيد رسول الله أبي روح البتول أبي فلذة علي المرتض أبي توأم الحسن المجتبى أبي نور عينك يا عمه أبي ضياء للعباس أبي شيخ عشيرة بني هاشم أبي من جعل الله له مقام في الأرض والسماء في أعلى علين وما عرفوه يا عمه ضنوا بأنهم حينما يقتلونه سيكون لهم الملك العقيم محال ذلك وابن بضعة النبي يسفك دمه على بوغاء كربلاء يكون حكم الله في الأرض يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ...
يا عمه ها قد وصلنا الى أرض كربلاء يا ابن اخي علي أين قبر أبن أمي ولاحت لها نور يشرق في عينيها المنهكتين والمغمورة بالبكاء والنحيب وهي تسير على مسرى النور لتصل الى قبر حبيبها الحسين ونادت تقول :
قبر الشهيد ابن أمي
بانت لنا أنواره
قبر عسى يالغالي
ما تنقطع زواره
يوم القيامة الجنه
مكتوبه لزواره
وعندما وصلت الى قبر الحسين احتضنت قبر الحسين والاطفال والنساء حولها وهن يتصايحنا بالعويل والبكاء وواذا بها تخاطب الحسين والحسين يخاطبها من المنحر تقول له ::
يا حسين ايجتيك من اليسر
يا حسين نحلانه وكيئبة
يا سراج بيتي ونور عيني
يا حسين انا زينب ايجيتك
من سفرة قشره عليا
خويا ايجتيك والدرب مرمر احوالي
خويا ايجتك من اليسر ما تنهض لحالي
يا حسين قوم استقبل الجانت سبيه
خاطبها الحسين من المنحر ودموع عينيها متفجره بلهيب الألم والحزن زفراً بعد زفره ..
يا زينب يا أختي يا حزينة
الله يساعدج على هضم المصيبة
يا زينب انا طول الدرب وياج
يا أختي من فوق الرمح أنظر يتاماي
يأختي كل جرح بيج انجرح وصل لحد النحر يبكيك
يا زينب والله كل شتم بيه انشتمتي مرد قلبي وقطع احشاي
يا زينب بسايلج شلي جرى عليج بعد قطع النحر يا أختي
آه نادت ودمع العين فوق الخد همال
يا حسين لا تسايل عن هالأحوال
خجلانه يا خويه منك يا بعد الروح
شلي فعل دهري وراوني من أحوال
خويا يا ريت انعمت عيني ولا اشوفك مكسر الأضراس
خويا فت قلبي ابن الخنا يضرب بسوطه ويترنم بقضيبه
يا ليت انعدمت روحي ولا اشوفك يا ابن الاطياب
تنضرب بيد الرجس ويتنرم بقضيه
يا زينب يا بعد الروح هاي مقدر علينا
يا أختي دصبري والصبر من شأن الكرام
الله يساعدج على هضم المصايب والنوايب
يا أختي أرد أسألج علي جرى لج وجوابني
يا زينب يوم ان طلعتي لكربلاء ما احتضيت وداع منج
وما ضنيت يا أختي بهاليوم تتركني على الرمضاء
وننادت ودمع العين فوق صحن الخد بادي
خويا لا تقول ما عندي مروه
ولا تقول ضيعت الأخوة
مأخوذة يا حسين قوه
يا زينب وين خليتي رقية دجيبها الي هالساع ليا
خويااا يا بعد الروح آه لمصاب رقية
الطفلة يا خويا حسين من شافت كريمك
قامت تنوح نوح الراعبيه
وكل الفواطم تلطم وتنوح لمصاب المذابيح
والطفله قامت تنوح ولمن شبكت كريمك
شبحت وغمضت للعين وغابت الروح
سامحني يا بعد أهلي رقيه من رحت عنها
الحزن والبكى والنوح فنها
يا زينب ارد اسألج يوم وصلتي لديوان الرجس يزيد
يا أختي مدلله ما بين عزوة أمجاد
وبعدها يا اختي تدخلين مجلس الطاغي هديه
الله وأكبر من عظم الرزايا
يا زينب يا أختي يومن دخلتي المجلس
أعلمي يا زينب كانت هذه أعظم مصيبة من مصيبتي يا بعد الروح
أعلمي يا زينب لما دخلت في ديوان الطاغي أن أمي فاطمة قامت تلوذ بضلعها وهي تنعى حسين تنظر إليا تراً وتنظر الى أخي العباس تراً وتنظر اليك يا زينب ودموعها جاريه حينما نظرت اليك في ذلك المجلس نادت واحسينااااه يا زينب امدلله من الصغر يا اختي منتي معوده تدخلين ابلدة اجناب وبديوان الارجاس
اعلمي يا زينب لما دخلت المجلس قام ابي رسول الله يشكو إلى الله ودموعه جارية على خديه وينادي حسين
أختاه يا زينب اعلمي لما دخلت في ذلك المجلس صرخ أبي علي ولدي حسين ولدي عباس اختك يا عباس بين الأرجاس نزل رأسه وهويشكو الى الله ما قدر جرى عليك ..
اختاه يا زينب اعلمي لما نظر إليك أخي الحسن المجتبى انفجرت دموعه وهو ينادي حبيبي حسين وينظر الى أخي ابا الفضل وينظر إليك وهو يبكي بكاء ونحيب هو ينادي يا نور عيني يا ابا الفضل انظر ما جرى لزينب حتى ضجوا بالعويل والبكااء آه لوجدك يا زينب
اعلمي يا زينب لما علم أخي ابا الفضل العباس انك في ديوان ابن الخنا حتى جمع رسول الله وابي علي وامي فاطمة واخي الحسن وكنت انا معهم اجمع الأنبياء وملائكة السماء يشكون الى الله وينادون كلهم بصوت واحد
آه لوجدك يا زينب ...
يا نور عيني وبقايا هلي صبري والأجر من الله يا بعد الروح من بعد هالدنيا الدنيه وكل جرح ينزف بقلبج وصل لعد عباس وحسين وابني علي بقيده وسلاسل وجامعه بديوان الارجاس كلما نظرته ذوب قلبي من ونينه ولدي علي استلهمت من الله الصبر واعظم رايه رفعت يا ولدي راية حمل الضعن والسبي والمذله واليسر ببلدة اجناب يا ولدي ويا اختي ويا بناتي والفواطم
رسالة من الله ليرتفع دين الله الهادي وصيه وتمتد السلاله الهاشميه في كل بلد وفي كل سنه تنعى الحسين هاي المحافل يا بو الشيمه يا حسين بسمك تنادي مشحونه شيعة وتصب لك ماي العين بسمك تنادي يا حسين هذي بكل سنه عادتنا ننصب عزانا ...
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم الحجة بن الحسين المهدي المنتظر (( عجل ))
5-1-2012
الخميس
الصبح : 6:44
سليلة زينب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق