الأحد، 28 أكتوبر 2012

عيد الحسين في صحراء نينوى


بسم الله الرحمن الرحيم


عيد الحسين في صحراء نينوى

جعل الله تبارك وتعالى للمسلمين عيدين في كل عام عيد الفطر وعيد الاضحى المبارك وهما عيدان يكون فيه الناس في البهجة والسرور وافضل الاعياد عند الله سبحانه وتعالى وكل ما بين هاتين العيدين ذكرى للبشر لن تنساها ابداً وربما حكمة من الله سبحانه وتعالى جعل هذه الذكرى قبل حلول هاتين العيدين للوصول الى طريق الهدى والنور المبين وهذه الذكرى قبل حلول عيد الفطر 9 ايام ضربة هامة أمير المؤمنين ويعسوب الدين في المحراب وعيد الأضحى يا لذلك المصاب العظيم كل الناس تأتي من فج عميق لأداء فريضة الحج مع سبط المصطفى سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين وكل الناس كانت مسروراً لتأدي فريضة الحج بين يدي سيد شباب أهل الجنه ويعيدون العيد في اتم السعادة مع سبط المصطفى واذا بأمر الله شاء للحسين ان يعيد في صحراء نينوى عيداً ليس كمثله عيداً لم يشهد له التاريخ مثيل عيداً تضحيات تلو تضحيات لله الواحد الأحد وعندما اخترق الحسين عليه السلام صحراء الجزيرة الخضراء ذاهباً الى أرض العراق وعند رحيلهم كان عيد الاضحى المبارك والحجاج يحجون والإمام الحسين يحج في أرض يقال لها كربلاء ومثلما يأتي الحاج الى بيت الله ليحج كذلك الحسين عليه السلام ذهب الى كربلاء ليأدي فرائض الحج وكيف تلك الفرائض يا حسين وفي المسير الى كربلاء هنالك سيدتي ومولاتي زينب تحمل الأهات والزفرات من عذابات السنين ومن العيدين عيد الفطر ذكرى أبيها التي لا يوجد أب في البشريه كمثل سيدي ومولاي علي كانت ترتدي لباس السواد الناس يعيدون وسيدتي زينب تلبس لباس الحداد ما أعظم صبرك يا زينب وفي هذا المسير وفي هذا العيد من سنة 60 للهجره سيدتي زينب ترى كل أحبابها يسرون الى المنايا ونفوسهم تنعى اليهم وعندما وصلو الى كربلاء هنالك حج الحسين يقتل ويسفك دمه وينحر وتهبر اوداجه على صحراء نينوى وزينب في هذه الأرض تسعى بين الصفا والمروه ولكن لا لطلب الماء ولا لطلب الجوع رغم العطش والجوع التي كان يحتويها ولكن لم يكن لذلك بل كان لطلب الحسين والعباس كانت تسعى سعياً لم يكن احداً في العالمين يسعى كسعي زينب ترى اخوتها مقتولين وعلى الرمضاء بلا روؤس مجزرين والاعداء والسبايا وزين العابدين كانت تسعى بقلب المكسور وتصرخ في تلك الصحراء يا حسين من لنا بعدك يا حسين كان يسمع بكائها ولكن لا يقوى على الجواب كانت سيدتي زينب تسعى بين الحسين بلهيب الحزن وحرارة القلب ومرارة الألم وتسعى لكفيلها ابا الفضل العباس بنيران الألم كان ذلك اكثر من 7 اشواط مذهوله وغريبه في بلد غربه سعت سعياً لم تكن اي امرأة سعت ذلك السعي التي يتشاطر في الحزن والألم والمرارة والحسرة وتلك السعي كان لله قرباناً سبحانه وتعالى ولم تجزع على ذلك وحج الحسين بروحه كي تعرج لله خاشعاً طاعاً لأمر الله سبحانه وتعالى وحجت زينب وزين العابدين عليه السلام عند الحسين والعباس يلبون النداء الحجاج يهتفون لبيك اللهم لبيك والحسين والعباس يلبون بتلبياتاً وتضحيات تلو تضحيات وقرباً لله بنحر الحسين بدم المظلوم بكفوف العباس ونحر عبد الله الرضيع وزفاف القاسم وتقطع اوصال علي الأكبر وبدماء السائلات والاجساد العاريات والفاطميات تنعى الأجساد الزكيه تسفى عليها ريح الصبا مقطعين الاعضاء مرملين بالدماء وقفت زينب عليها السلام كما يوقف الحاج في جبل عرفه هنالك وقفت زينب سلام الله عليها تصرخ بزفرة تتلوها زفره صارخاً يا حسين أن كنت حياً فأدركناً وأن كنت ميتاً فهذه الاعداء قد هجمت علينا قام الحسين ليبلي نداء زينب عليها السلام وهو مقطع الاعضاء حتى قام 3 مرات كي يصل اليها حتى لقي على الأرض بالدماء وعندها كان ذلك جواب الحسين لزينب وحينها ذهبت زينب عليها السلام وهي تحمل الأحزان والمصاب الأليم وهنالك عند ابن زياد ويزيد رمت سيدتي ومولاتي زينب الجمرات وحطمت تلك الجمرات القلوب الطاغيه والتي يطلق عليها الحيوانات المفترسه هنالك سيدتي زينب وقفت في تلك البقعه وحطمت الجمرات ولم يكن تحطيمها برمي الجمرات وانما كان تحطيمها بلسان أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي سلام الله عليه الجمره الاولى كانت تحطيمها الى ابن سعد بأنه لن يرى حكم الري والجمرة الثانية ابن زياد بخطبتها الباهره ونكست رأسه ولا يقوى  على الجواب والجمرة الثالثه عند يزيد الظالم رمته بتلك الجمرات القاتله حتى انه لا يقوى على الجواب تحطم تحطيماً نفسياً وجسدياً كانوا تلك الجمرات اباليس على شكل انسان وحينما رحلت قافلة الحسين الى المدينة هنالك زينب بدأت رحلة العناء لزينب والى زين العابدين والى الفاطميات وعند حلول العيد المقبل والحسين لم يكن معها كانت تذكر المسير وكانت تذكر كلام الحسين في اذنيها بأنه سوف يعيد عيداً في صحراء نينوى كان ذلك العيد عند الحسين ملاقاة الحبيب الا وهو الله سبحانه وتعالى وزينب كانت تلبس لباس الحداد تذكر عيد الفطر وهو مصاب أبيها علي وتذكر عيد الاضحى وهي المصيبة العظمى مصيبة الحسين في كربلاء مر على زينب هذا العيد وهي تحمل الحسرات والألم وعليها لباس الحداد من عظم المصاب ان سيدتي زينب لم ترى عيداً تفرح فيه بل رأت أعياداً تذهب بها احبتها بين عينيها ولهيب الألم والمرارة في وجدانها وتكون حامداً شاكراً لله تعالى وقدمت قرباناً لله على بوغاء كربلاء وانما كان عيد الحسين هو الفوز الدنيا والآخره في كربلاء ليقطع رأسه ويضحي لدين الله تركاً ملذات الدنيا الدنيه بما فيها ذاهباً لملاقاة العشق الحقيقي ذائباً في حب الله حتى تقطعت اوصاله كي يصل الى محبوبه وهو الله سبحانه وتعالى الى عيد عيده الأكبر وهو الفوز العظيم عند الله سبحانه وتعالى عيداً يفرح فيه الناس والحسين في هذا العيد جعل علامة الأنتصار الدم على السيف بذلك العيد الأكبر وهو عيد الاضحى ضحى تضحيات تلو تضحيات للحبيب حتى ان وصل الى محبوبه وصل الى العشق الكبير التي لا حد له لله وانتصر الحسين على الظلم والطغيان نصره الله نصراً عزيزاً كما ينصر قائم آل بيت محمد نصراً عزيزاً ونمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجلهم الوارثين ...

بانتظارك يا ابن الحسن لنعيد العيد كما عيده الحسين بين يديك ونفدي بارواحنا اليك طائعين ممثلين لأمر الله سبحانه وتعالى اللهم اجعلنا من المستشهدين والثابتين والناصرين لمولانا وسيدنا الحجة بن الحسن المهدي المنتظر مكن الله له في الأرض ونصره نصراً عزيزا ...


الساعة : 3:20 الفجر
الجمعه
26/10/2012
خادمتكم سيدي ابا عبد الله (( سليلة زينب ))
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم الحجة بن الحسين المهدي المنتظر (( عجل ))